كتاب نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين أثر حديثي مهم، نظمته جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي المدني، المتوفّى عام ۷۵۰ هـ أحد أعلام المذهب الحنفي في القرن الثامن الهجري، وقد وصفه ابن الجنيد الشيرازي في كتابه شدّ الإزار بـ(المحدِّث بحــــــرم رســـــــــول الله ۹ ذو الأســـــــــــــــــانيد العالـــــــــــية، والروايات السامية، والمسموعات الوافرة المعتبرة، والقراءات الثابتة المكرّرة، قدم شيراز في سنة خمسين وسبعمائة، فدرَّس وأفاد، ونشر الحديث وأسمع الكتب، وانتفع به جماعات من العلماء والمشايخ والفضلاء، وعمَّ بركته سائر البلدة ونواحيها، فأجاز لهم وأرشدهم، ورفق بالملوك ونصحهم، وله تصانيف جليلة مبسوطة).
فإنّ هذا الکتاب مضافاً علی أنّه کتاب حديثي يُعدُّ أثراً أدبياً أيضاً; لما تضمّن من فنون الأدب من البيان والشعر، حتّى إنّ المصنِّف صاغ بعضاً من الفضائل والمناقب بأبيات من الشعر تدلّ على تضلّعه في فنون الأدب وصناعة الشعر، بنظم بديع، ومعنىً رصين، وأسلوب جميل.